حنيف حسن يؤكد أهمية الندوات التخصصية في مجال الفهرسة العربية

  • Al-Khaleej
  • 1. März 2010

أبوظبي - خالد عبدالعزيز:

افتتح الدكتور حنيف حسن، وزير الصحة، نائب رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للوثائق والبحوث، فعاليات الدورة الثانية من ندوة الفهرسة العربية الآلية في القرن الحادي والعشرين، التي ينظمها المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة - بالتعاون مع عمادة المكتبات الجامعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بعنوان: (فهارس المكتبات العربية المباشرة بين الممارسة والمعايير . . الحاجة إلى تنظيم المعرفة وتسهيل الوصول إليها)، وذلك بمقر المركز في أبوظبي لمدة يومين  .

أكد الدكتور حنيف حسن، أهمية الندوات التخصصية في مجال الفهرسة ودورها في دعم نشاطات المركز الوطني للوثائق والبحوث، وخاصة فى ظل ما أحدثته الفهرسة العربية الآلية من ثورة في تنظيم المواد العربية وتبادلها واسترجاعها رقميا، علاوة على تزايد مصادر المعلومات وتنوعها وتوفرها في هيئات مختلفة وميل الأكاديميين والباحثين للاستفادة من الخدمات المكتبية الإلكترونية .

وقال إن التعاون القائم بين المركز،وجامعة الإمارات العربية المتحدة كمؤسسة أكاديمية وطنية وكذلك مع جامعات أخرى في المنطقة وجامعات عالمية، يسهم بشكل جيد في تبادل الخبرات والمعارف، من خلال الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية فى مجال المكتبات .

وأشار إلى أهمية المخطوطات والوثائق والخرائط القديمة للجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي، التي تعود إلى أربعة أو خمسة قرون مضت، والتي تم عرضها من خلال معرض الكتب النادرة، الذي شاركت فيه مؤسسات وطنية بحثية وأكاديمية بما تقتنيه من أهم وأقدم الكتب المطبوعة والنادرة على مستوى العالم .

ومن جهته أكد الدكتور عبدالله الريس، مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث، أن انعقاد ندوة الفهرسة العربية الآلية تخدم جملة من الأهداف العلمية للمركز الوطني للوثائق والبحوث، الذي يعنى بحفظ ذاكرة الوطن، وتاريخ الدولة التي أضحت بفضل قيادتها الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبفضل الجهود المباركة التي يبذلها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثالاً للازدهار ومركز إشعاع ثقافي وعلمي، مشيراً إلى أن إنجازات المركز الوطني ونجاحاته في مهامه تعود إلى توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للوثائق والبحوث .

وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على واقع فهارس المكتبات العربية، والدور الذي تؤديه على صعيد الإنتاج الفكري العربي وخدمة الباحثين من جهة، وعلى العمليات الفنية في المكتبات عامة والفهرسة خاصة لما لها من أهمية كبيرة في تنظيم المعرفة .

وتضمنت أعمال اليوم الأول للندوة، انعقاد ثلاث جلسات علمية جاءت الاولى بعنوان التجارب المتميزة فى مجال الفهرسة الآلية وترأسها الدكتور حسام سلطان العلماء، عميد المكتبات الجامعية بجامعة الامارات العربية المتحدة .

وقدم خلالها الدكتور وانج زيجنج مدير إدارة الموارد والخدمات الرقمية والممثل الفني لمشروع المكتبة الرقمية العالمية في الصين دراسة حول الرقمنة فى المكتبة الوطنية الصينية .

واستعرض الدكتور صالح محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد، في ورقة عمل بعنوان "دراسة حالة الفهرس العربي الموحد"، الأهداف والمراحل الأساسية لبناء وتنفيذ الفهرس العربي الموحد والأعمال الرئيسية المعنية .

والذي يفسر طبيعة قاعدة البيانات الأساسية والملفات الاستنادية التى انشئت وحفظت بواسطة خبراء على مستوى عال وطبقاً للقواعد والمعايير العالمية خصوصا قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية 2 ومعيار مارك 21 .

وجاءت جلسة العمل الثانية بعنوان الفهارس العربية المباشرة والمعايير الببليوجرافية القياسية وقدم خلالها الدكتور محمد فتحي عبدالهادي، أستاذ في علم المكتبات والمعلومات بقسم المكتبات والوثائق والمعلومات بكلية الآداب جامعة القاهرة، ورقة عمل بعنوان "الفهارس العربية المباشرة والمعايير الببليوجرافية القياسية" أشار خلالها إلى أن الفهرس المباشر أو الفهرس المتاح للجمهور على الخط المباشر، هو قاعدة بيانات تتألف من تسجيلات ببليوجرافية تصف الكتب وغيرها من المواد التى تمتلكها مكتبة ما أو تجمع مكتبات ما، وهى تتاح عبر منافذ عامة أو محطات عمل تتركز فى العادة بالقرب من مكتب المراجع بالمكتبة، وتناول نشأة وتطور الفهرس المباشر من خلال ثلاثة أجيال متعاقبة .

وقدم الدكتور بليز كونتز، أمين المكتبة الخاصة بدراسات الشرقين الأدنى والأوسط بجامعة تورنتو بكندا ورقة عمل بعنوان تأملات محايدة للواقع: مقارنة بين قائمة رؤوس موضوعات مكتبة الكونجرس فى مجال الجغرافيا السياسية ورؤوس الموضوعات العربية .

وتناول عماد أبو عيد، أخصائي مكتبات في ورقة العمل التي قدمها عن التخطيط الاستراتيجي لمشروع المكنز الموسع، استخدام نموذج التخطيط الاستراتيجي لمشروع المكنز الموسع المقسم إلى 27 قسماً وبه 49600 مصطلح منها 25920 باللغة العربية ومنه نسخة ورقية وأخرى الكترونية وبلغ عدد المستخدمين مايقارب 100 جهة .

وجاءت ورقة عمل محمود مسروة، استشاري في مجال خدمات ومعارف المكتبات بمؤسسة النظم العربية المتطورة، بعنوان "نحو ملف استنادى موحد للأسماء العربية المعايير وآليات التنفيذ" أوضح فيها أن الدراسات العلمية التجريبية التي تخص مجالات بحث المستفيدين في قواعد البيانات الببليوجرافية تثبت أن أكثر معايير البحث المعتمدة هي استخدام أسماء المؤلفين .

وجاءت الجلسة العلمية الثالثة بعنوان الفهارس العربية، الفرص والتحديات وترأسها الدكتور هشام عبدالله العباس أستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة بالمملكة العربية السعودية، تم خلالها تقديم أربع ورقات عمل، الأولى قدمها الدكتور داني سيانج شون بو أستاذ مشارك ومساعد للعميد بكلية الحاسب الآلي بالجامعة الوطنية في سنغافورة بعنوان "استكشاف مصادر المعلومات فيما وراء الفهرس الآلي" .

واستعرض في الورقة الثانية وليام ج . كوبكي، أمين صندوق جمعية مكتبات الشرق الأوسط، تمثيل واسترجاع "الآخرين" التسجيلات الببليوجرافية المشتركة باللغات الفارسية والأوردية والكردية .

وناقش أحمد الحافظ إبراهيم، رئيس الخدمات الفنية في قسم المكتبات التابع لشعبة الثقافة والأنشطة المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي، تطبيق المتطلبات الوظيفية للتسجيلة الببليوجرافية في الفهارس الآلية العربية، التحديات والفرص والهدف، فيما قدمت دينا محمد عبدالهادي، مدرس مساعد بقسم المكتبات والوثائق والمعلومات، شعبة تقنية المعلومات بجامعة القاهرة ورقة العمل الرابعة بعنوان "فهارس المكتبات المتاحة على الإنترنت: دراسة تقييمية مقارنة" .

وشهدت فترة انعقاد الندوة تنظيم معرض للكتب النادرة شاركت فيه مؤسسات وطنية بحثية وأكاديمية بما تقتنيه من أهم وأقدم الكتب المطبوعة والنادرة على مستوى العالم .

كما أقيم على هامش الندوة ورشة عمل مكثفة حول "أدوات الضبط الببيليوجرافي الإلكترونية وفرص توحيدها في المكتبات العربية" .

كشف الدكتور صالح محمد المسند، مدير مركز الفهرس العربي الموحد، أن نحو 90% من الإنتاج الفكري العربي تم حصره في الفهرس العربي الموحد، والذي يوجد به نحو مليون تسجيل ببليوجرافي عن الإصدارات العربية الذي يوضح محتواها، وأماكن تواجدها على مستوى الوطن العربي، كما أن هناك نحو 170 جهة في الدول العربية يتبعها 1000 مكتبة يقدم من خلالها الخدمات المتاحة من قبل الفهرس، والذي من المقرر أن يقدم خدماته للجمهور في شهر يونيو/حزيران المقبل .

وقال إن مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض، تعمل حالياً على إعداد الدراسات لإنشاء المكتبة الرقمية العربية، والتي سترى النور قريباً وتعد أول نظام مكتبي عربي متكامل، وستشكل إضافة متميزة للإنتاج الفكري العربي، ومن المؤمل أن تستخدم في غالبية المكتبات العربية بأنواعها المختلفة .