فنون وثقافة في رمضان الشارقةفنون وثقافة في رمضان الشارقة

  • Al Bayan
  • 1. Juli 2014
  • أبو عساف

معارض وورش متنوعة لمبدعين من غالبية دول العالم في « بازار الفنون »

ثراء وتنوع ينسجان قيمة فكرية نابضة برسائل التقارب الحضاري، يتبديان بجلاء، في ملامح « بازار الفنون» ضمن مهرجان رمضان الشارقة في الاكسبو. إذ يعزز بما يشتمل عليه من مضامين وأنشطة، انطلقت اول من امس، القيمة الفكرية والاجتماعية للمهرجان، التي تنسج خيوطها فعاليات نوعية، كانت قد بدأت السبت الفائت، وهي تشتمل على باقة برامج مهمة، في مقدمها: المجلس الرمضاني المنظم تحت إطار وشعار :« في ثقافة الحوار».

مزيج إبداعي متناغم

معارض وزخارف وورش ومشغولات ومقتنيات، من جميع دول العالم، لنخبة مبدعين ومقتنين، تتوزع في أركان البازار، بمشاركة نخبة فنانين ومهتمين من دول عديدة، على رأسها: مصر وتركيا وأميركا وإيران. وتتشكل برامج «البازار الفني»، المتضمن مجموعات لوحات وزخارف ومشغولات، في نسق مشهد فني شامل هو ليس إلا مزيج إبداعات ممهورة بروح التأمل والنفحات الايمانية، مرماها التعبير عن قيمة الشهر الفضيل، بموازاة عكس الثقافة والتقاليد الاسلامية. ويحتوي البازار الفني، جملة مقتنيات وقطع نادرة ومهمة في السياق، منها: غطاء لباب الكعبة المشرفة ( يعود الى العام 1543م)، مجموعة مقتنيات من متحف «معبر الحضارات» في دبي لأحمد المنصوري، معروضات لمسكوكات عديدة من مجموعة عبدالله المطيري، نسخ قديمة جدا من المصحف الشريف. وهناك أيضا: أعمال فنية مفاهيمية لفنانين إماراتيين: «عين الخط العربي» لمطر بن لاحج. وكذلك لوحات لعدد من المبدعين المحليين والعرب والاجانب، مثل: عبدالرحيم سالم، ايمان البستكي، سيف الزري. علاوة على مجموعة أخرى لفنانين من دول العالم، مثل: معرض الفنانة الاميركية- لبنانية الأصل: هيلين زغيب، كتابات واعمال فنية تجسد آيات قرآنية كريمة على قطع السجاد، لوحات للخط العربي. كما يُشرف على الورش الفنية التي تصاحب انشطة البازار الفني، فنانون بارزون، منهم: سلطان صعب.

تسعة أجنحة نابضة بالفنون والمحاضرات والانشطة الثقافية، تشكل قوام المعرض، ويكملها استضافات نوعية لشخصيات رائدة في مجالات الحوار والفكر وتقارب الحضارات. ذلك علاوة على فعاليات احتفائية ومسابقات ثقافية ينظمها تلفزيون الشارقة، وأيضا مجموعة عروض وندوات مسرحية ومقاه ثقافية، من تنظيم مجموعة جهات في الشارقة، كدائرة الثقافة والاعلام و«معرض الشارقة الدولي للكتاب»، ويشارك فيها أبرز رجالات الثقافة والفن.

كما تعد الجلسات الحوارية في المهرجان، جانبا مهما في برامجه. فجميع القضايا الفكرية والمجتمعية والحضارية الدولية، مطروحة على مائدة البحث والتناول والنقاش، عبر وجهات نظر مجموعة متخصصين ومعنيين، ومن بينها: تدوين التاريخ من خلال الشعر، محاضرة من قرطبة الى الشارقة.. مسيرة ابداع ونماء حضاري. وفي هذا السياق، تبرز جلسات وموضوعات المجلس الرمضاني، الذي يعنى بتناول الكثير من القضايا الساخنة والملحة، فكريا وفنيا واجتماعيا وثقافيا.

ويوفر معرض الكتاب الإسلامي، فرصة فريدة للزوار، للتزود بما يحتاجونه من مؤلفات. وكذا هناك سوق شعبية تحتوي على منتوجات لمختلف الدول الاسلامية. ويضاف الى ذلك، العديد من الفعاليات الاخرى، ك «مسرح التراث الإسلامي».

«حوار القوافي»

تسع برامج رئيسة، يتضمنها المهرجان

(من 28 يونيو إلى 31 يوليو). لكن المجلس الرمضاني بينها، يحوز اهتماما كبيرا، ويشكل علامة فارقة. إذ يجمع نخبة بحاثة ومفكرين ومتخصصين، في مسائل الفكر والمجتمع والحوار الحضاري.. والفنون، ليناقشوا كافة القضايا الشائكة، وليعرضوا لاجدى سبل التقارب والتكاتف بين الحضارات. ومن بين عناوين الجلسات في المجلس: "حوار القوافي":( اليوم في العاشرة والنصف مساء)، حوار على الخطوط بين المسافات (الأربعاء 9 يوليو في العاشرة والنصف مساء).