كتب

  • Al-Watan
  • 4 January 2010
  • Abbas Moussa

في زخم الوجود الكبير لدور النشر الوطنية والعربية التي اعتادت ان يكون معرض الدوحة الدولي للكتاب إحدى محطاتها الرئيسية، يبرز هذا العام عدد من دور النشر الأجنبية التي تشارك للمرة الاولى في المعرض، مضيفة اليه بعداً وتنوعاً مختلفاً.فبعد استضافة دور النشر الأميركية ضيوف شرف في العالم الماضي، وحضور الجناح الفرنسي ضيف شرف هذا العام، تشارك دور نشر من ألمانيا والنمسا وأستراليا لاول مرة، لتفتح أبواباً لزميلاتها الى سوق الشرق الأوسط المولع بالمعرفة والعلم.في زخم الوجود الكبير لدور النشر الوطنية والعربية التي اعتادت ان يكون معرض الدوحة الدولي للكتاب إحدى محطاتها الرئيسية، يبرز هذا العام عدد من دور النشر الأجنبية التي تشارك للمرة الاولى في المعرض، مضيفة اليه بعداً وتنوعاً مختلفاً. فبعد استضافة دور النشر الأميركية ضيوف شرف في العالم الماضي، وحضور الجناح الفرنسي ضيف شرف هذا العام، تشارك دور نشر من ألمانيا والنمسا وأستراليا لاول مرة، لتفتح أبواباً لزميلاتها الى سوق الشرق الأوسط المولع بالمعرفة والعلم.

وفي هذا الاطار، التقت الوطن اثنتين من هذه الدور الاجنبية التي تشارك لاول مرة، «أنتكوريات انليبريس» من النمسا، و«ميلينيوم هاوس» من استراليا، عارضة تجرتها الحالية وأبعاد المشاركة والقيمة المضافة التي يمكن ان تشكلها للمعرض. وقد اكد المسؤولون عن دار النشر النمساوي والاسترالي على دقة وفعالية التنظيم وعلى نشاط المعرض وسمعته العالمية التي جعلته - بحسب داري النشر- واحداً من المعارض العالمية التي تضاهي معارض الكتب في باريس ونيويورك ولندن.

أنتكوريات انليبريس - النمسا

في جناح أنتكوريات انليبريس - النمسا لا يلقى الزائر كتبا عادية، بل هي كتب تاريخية ثمينة جمعت من كافة انحاء العالم، لتشكل ارثاً حضارياً بحد ذاتها. وقال هوغو ويتشرك، المشرف على الجناح لـ الوطن «بالعادة نحن نشارك في العديد من المعارض العالمية الهامة في باريس ونيويورك وميلانو وغيرها، ووجودنا هنا محاولة للدخول الى سوق الشرق الأوسط..».

وأضاف «نعرض مواد نعتقد انها تناسب المنطقة من كتب ومواد متعلقة بالتاريخ والجغرافيا، بالاضافة الى كتب تاريخية وقديمة وغيرها من المؤلفات الهامة والنادرة.. اضافة الى خرائط تاريخية، العديد منها يتحدث عن المنطقة قديماً..».

وشدد ويتشكر أن الكتب فريدة من نوعها ومميزة، لافتاً الى أن الدار تعرض نسخاً نادرة وقديمة من القرآن الكريم.. موضحاً أنه قام بجمع هذه الكتب من أفراد يحتفظون بها عبر الأجيال وأرادوا بيعها على فترات متعددة.. وقال «شركتنا تتعامل في الكتب منذ اجيال قديمة وقد طورت الشركة أسلوبا خاصاً بها لجمع المقتنيات الثمينة والنادرة خاصة الكتب وها نحن نملك الآن مجموعة كبيرة ونادرة من المخطوطات والخرائط والكتب المنوعة التي تعتبر في حد ذاتها آثاراً قيمة..».

وأضاف «ما نقوم به عبارة عن عمل وتجارة،نحن نجمع ونشتري الأشياء من مختلف انحاء العالم ونعرضها في اماكن مختلفة وبالتالي نوفر فرصة للمهتمين بالاطلاع على هذه الأشياء بسهولة من خلال المعارض.. نحن نعمل لحساب العديد من المؤسسات العالمية ونعتبر مزودين رئيسيين لجامعات ومعاهد مرموقة الى جانب المتاحف المتنوعة».

وبالرغم من عدم وجود تعاون حالي بين المؤسسة ومتحف الفن الاسلامي، لم يخف ويتشرك تطلعه وسعيه لاقامة علاقات عمل مع المتحف، خصوصاً وأن المتحف الاسلامي يتمتع بسمعة عالمية ويدخل في صلب اهتمام مؤسسة «أنتكواريات انليبريس» التي تتعاطى مع التحف والفنون الاسلامية كجزء رئيسي في عملها.

وتسعى المؤسسة الى ولوج سوق الشرق الأوسط عبر بوابة قطر، وتشارك للمرة الاولى في معرض في المنطقة بعد مشاركتها في معرض أبو ظبي في الفترة القليلة الماضية.

وحول سوق العمل قال «لقد قمنا بعمل جيد حتى الآن، وبعنا بالفعل عدداً من القطع المهمة.. وقد التقينا عدداً من المؤسسات ذات الاهتمام المشترك ونحن في طور تحضير اعمال ومشاريع مشتركة».

تأسست شركة «أنتكوريات انليبريس» عام 1883 وتعد من المؤسسات الأعرق في العالم في تجارة المقتنيات الأثرية والكتب النادرة والثمينة.

وحول تنظيم المعرض شدد ويتشرك على التنظيم الجيد والمنضبط الذي لقيه، لافتا الى أن معرض الدوحة يضاهي في تنظيمه وترتيباته اكبر المعارض العالمية وأضاف «بكل صدق أقول ان ما وجدناه هنا لا يقل أبداً عما نلقاه في باريس او في نيويورك أو لندن، لقد كان شحن البضاعة والكتب الى هنا سهلاً جداً والناس هنا لطفاء ومحترفون ولم نشعر بأي مشكلة، وبالتالي نحن متأكدون وحريصون على الحضور في العام المقبل..»..

[...] ويشكل معرض الدوحة الدولي للكتاب البوابة الكبيرة لهذه الدور العالمية للدخول الى سوق الشرق الأوسط والى العالم العربي، مقدماً لقطر صورتها البهية والناصعة التي تحتضن كافة الثقافات وترحب بالعلم والمعرفة أينما وجدت..